كــــــلــــــمتــــــي : مجـلة سياسـية ثقافـية اجتماعـية

أهـــلا بكم على موقع |كـــــلمـــــــتي| الالكتروني ! نتمني لكم قراة ممتعة و يرجو طاقم عمل كلمــــــــــتي أن تنال |كــــلمـــــــتــي| اعجاب و رضا الجميع ..... نحن مستعدون لاستـــقبال انتقاداتـــكم و ارائكم المختلفة على البريد الالكتروني التالي الخاص بالمجلة و نطلب من كل من يحب أن يـــشارك في كلمتي ارسال مشاركته على هذا البريد الالكتروني kalimati.fnsp@sciences-po.org

١٧‏/٠٤‏/٢٠٠٧

نشاطات طلابية



مؤتمر عن وضع المرأة العربية
بقلم احمد بدر
عقدت يوم السبت ٢٤ مارس ندوة في الپاليه دي لوروپ عن المرأة العربية. قامت ستة طالبات من سيانس پو بتنظيم هذه الندوة : جانا و ميس و ألكساندرا و إليسا و سارة فتح الله. كانت الندوة منقسمة إلى جزئين : في الجزء الأول تحدثت الطالبات عن أحوال المرأة العربية بشكل عام في مجالات مختلفة ، أما في الجزء الثاني تطرقت كل واحدة إلى موضوع خاص ببلدها. تناولت جانا في الجزء الأول الوضع القانوني للمرأة العربية. وأوضحت أنه يوجد تقدم كبير في هذا المجال ، فمعظم الدساتير العربية تحتوي على مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة. و لكن أضافت جانا أنه بالرغم من هذا التقدم ما زالت هناك العديد من القوانين التي تتعارض مع مبدأ المساواة ، مثل قوانين الوراثة و قوانين الزنى التي تعاقب المرأة بأكثر شدة من الرجل. وهذا يبرز لنا أنه يوجد تناقد بين القانون من جهة و العادات و التقاليد من جهة أخرى ، و هو الأمر الذي تحدثت عنه إليسا. أكدت إليسا أن المجتمعات العربية ما زالت تنظر إلى الزواج و الأمومة كأهم هدف بالنسبة للفتيات ، وأن الدين يستخدم لتبرير قمع المرأة. أما سارة فتح الله ، فتحدثت عن وضع المرأة العربية بالنسبة للتعليم ، و أشارت إلى زيادة العدد الإجمالي للفتيات اللاتي يلتحقن بالمدارس و الجامعات ، و لكنها بينت أن المرأة العربية في الجامعة تختص في مجالات تقليدية مثل الأدب و نادراً ما تدرس المواد العلمية مثل الطب. أما عن الحياة السياسية ، فقالت ميس أن معظم البلدان العربية تضمن للمرأة حق الانتخاب و الترشيح ، وأضافت أن نسبة النساء في البرلمانات العربية لا تزال ضئيلة و لكنها تزداد مع وضع نظام الحصص في العديد من الدول مثل المغرب و تونس. و ختمت ألكساندرا الجزء الأول من الندوة بالحديث عن إعادة أسلمة المجتمعات العربية و تأثيرها على المرأة ، وأبرزت نقطة هامة و هي المزج بين الخطاب الديني و الخطاب الأنثوي. أما الجزء الثاني من الندوة ، فتناولت خلاله الطالبات مواضيع خاصة ببلادهن. فتطرقت إليسا إلى الإرهاب في الجزائر ، و أعطت صورة في غاية التشاؤم عن حال المرأة الجزائرية خلال و بعد الحرب الأهلية. فهناك الكثير من العنف الموجه ضد المرأة ، ولا يوجد أية تعويض للنساء اللاتي عذبن خلال الحرب. أما عن ميس ، فاختارت مسألة المرأة و الحرب ، و أبرزت أهمية دور المرأة الفلسطينية في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفيما يتعلق بمصر ، تناولت ألكساندرا قضية ختان الإناث ، و أكدت أن هذه العادة شائعة في مصر بالرغم من المحاولات الحكومية للقضاء عليها. و أثار هذا الموضوع صدمة كبيرة لدى الجمهور الفرنسي ! أما عن جانا ، فتحدثت عن حال المرأة في مجتمع متعدد الديانات مثل المجتمع اللبناني. وبينت أن وضع المرأة يختلف حسب الديانة و المنطقة الجغرافية و المكانة الاجتماعية ، و أضافت أن الزواج المختلط لا يُقبل بسهولة في المجتمع اللبناني. وأخيراً ختمت سارة الندوة بموضوع أكثر تفاؤلاً ، و هو حيوية المؤسسات النسائية في المغرب. و كانت الندوة ناجحة جداً و لقت إعجاب الجمهور المنتوني ، فانبهر الحاضرون بتفتح طالبات سيانس پو و اتقانهن للفرنسية !!

ليست هناك تعليقات: