مؤتمر عن وضع المرأة العربية
بقلم احمد بدر
عقدت يوم السبت ٢٤ مارس ندوة في الپاليه دي لوروپ عن المرأة العربية. قامت ستة طالبات من سيانس پو بتنظيم هذه الندوة : جانا و ميس و ألكساندرا و إليسا و سارة فتح الله. كانت الندوة منقسمة إلى جزئين : في الجزء الأول تحدثت الطالبات عن أحوال المرأة العربية بشكل عام في مجالات مختلفة ، أما في الجزء الثاني تطرقت كل واحدة إلى موضوع خاص ببلدها. تناولت جانا في الجزء الأول الوضع القانوني للمرأة العربية. وأوضحت أنه يوجد تقدم كبير في هذا المجال ، فمعظم الدساتير العربية تحتوي على مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة. و لكن أضافت جانا أنه بالرغم من هذا التقدم ما زالت هناك العديد من القوانين التي تتعارض مع مبدأ المساواة ، مثل قوانين الوراثة و قوانين الزنى التي تعاقب المرأة بأكثر شدة من الرجل. وهذا يبرز لنا أنه يوجد تناقد بين القانون من جهة و العادات و التقاليد من جهة أخرى ، و هو الأمر الذي تحدثت عنه إليسا. أكدت إليسا أن المجتمعات العربية ما زالت تنظر إلى الزواج و الأمومة كأهم هدف بالنسبة للفتيات ، وأن الدين يستخدم لتبرير قمع المرأة. أما سارة فتح الله ، فتحدثت عن وضع المرأة العربية بالنسبة للتعليم ، و أشارت إلى زيادة العدد الإجمالي للفتيات اللاتي يلتحقن بالمدارس و الجامعات ، و لكنها بينت أن المرأة العربية في الجامعة تختص في مجالات تقليدية مثل الأدب و نادراً ما تدرس المواد العلمية مثل الطب. أما عن الحياة السياسية ، فقالت ميس أن معظم البلدان العربية تضمن للمرأة حق الانتخاب و الترشيح ، وأضافت أن نسبة النساء في البرلمانات العربية لا تزال ضئيلة و لكنها تزداد مع وضع نظام الحصص في العديد من الدول مثل المغرب و تونس. و ختمت ألكساندرا الجزء الأول من الندوة بالحديث عن إعادة أسلمة المجتمعات العربية و تأثيرها على المرأة ، وأبرزت نقطة هامة و هي المزج بين الخطاب الديني و الخطاب الأنثوي. أما الجزء الثاني من الندوة ، فتناولت خلاله الطالبات مواضيع خاصة ببلادهن. فتطرقت إليسا إلى الإرهاب في الجزائر ، و أعطت صورة في غاية التشاؤم عن حال المرأة الجزائرية خلال و بعد الحرب الأهلية. فهناك الكثير من العنف الموجه ضد المرأة ، ولا يوجد أية تعويض للنساء اللاتي عذبن خلال الحرب. أما عن ميس ، فاختارت مسألة المرأة و الحرب ، و أبرزت أهمية دور المرأة الفلسطينية في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفيما يتعلق بمصر ، تناولت ألكساندرا قضية ختان الإناث ، و أكدت أن هذه العادة شائعة في مصر بالرغم من المحاولات الحكومية للقضاء عليها. و أثار هذا الموضوع صدمة كبيرة لدى الجمهور الفرنسي ! أما عن جانا ، فتحدثت عن حال المرأة في مجتمع متعدد الديانات مثل المجتمع اللبناني. وبينت أن وضع المرأة يختلف حسب الديانة و المنطقة الجغرافية و المكانة الاجتماعية ، و أضافت أن الزواج المختلط لا يُقبل بسهولة في المجتمع اللبناني. وأخيراً ختمت سارة الندوة بموضوع أكثر تفاؤلاً ، و هو حيوية المؤسسات النسائية في المغرب. و كانت الندوة ناجحة جداً و لقت إعجاب الجمهور المنتوني ، فانبهر الحاضرون بتفتح طالبات سيانس پو و اتقانهن للفرنسية !!
بقلم احمد بدر
عقدت يوم السبت ٢٤ مارس ندوة في الپاليه دي لوروپ عن المرأة العربية. قامت ستة طالبات من سيانس پو بتنظيم هذه الندوة : جانا و ميس و ألكساندرا و إليسا و سارة فتح الله. كانت الندوة منقسمة إلى جزئين : في الجزء الأول تحدثت الطالبات عن أحوال المرأة العربية بشكل عام في مجالات مختلفة ، أما في الجزء الثاني تطرقت كل واحدة إلى موضوع خاص ببلدها. تناولت جانا في الجزء الأول الوضع القانوني للمرأة العربية. وأوضحت أنه يوجد تقدم كبير في هذا المجال ، فمعظم الدساتير العربية تحتوي على مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة. و لكن أضافت جانا أنه بالرغم من هذا التقدم ما زالت هناك العديد من القوانين التي تتعارض مع مبدأ المساواة ، مثل قوانين الوراثة و قوانين الزنى التي تعاقب المرأة بأكثر شدة من الرجل. وهذا يبرز لنا أنه يوجد تناقد بين القانون من جهة و العادات و التقاليد من جهة أخرى ، و هو الأمر الذي تحدثت عنه إليسا. أكدت إليسا أن المجتمعات العربية ما زالت تنظر إلى الزواج و الأمومة كأهم هدف بالنسبة للفتيات ، وأن الدين يستخدم لتبرير قمع المرأة. أما سارة فتح الله ، فتحدثت عن وضع المرأة العربية بالنسبة للتعليم ، و أشارت إلى زيادة العدد الإجمالي للفتيات اللاتي يلتحقن بالمدارس و الجامعات ، و لكنها بينت أن المرأة العربية في الجامعة تختص في مجالات تقليدية مثل الأدب و نادراً ما تدرس المواد العلمية مثل الطب. أما عن الحياة السياسية ، فقالت ميس أن معظم البلدان العربية تضمن للمرأة حق الانتخاب و الترشيح ، وأضافت أن نسبة النساء في البرلمانات العربية لا تزال ضئيلة و لكنها تزداد مع وضع نظام الحصص في العديد من الدول مثل المغرب و تونس. و ختمت ألكساندرا الجزء الأول من الندوة بالحديث عن إعادة أسلمة المجتمعات العربية و تأثيرها على المرأة ، وأبرزت نقطة هامة و هي المزج بين الخطاب الديني و الخطاب الأنثوي. أما الجزء الثاني من الندوة ، فتناولت خلاله الطالبات مواضيع خاصة ببلادهن. فتطرقت إليسا إلى الإرهاب في الجزائر ، و أعطت صورة في غاية التشاؤم عن حال المرأة الجزائرية خلال و بعد الحرب الأهلية. فهناك الكثير من العنف الموجه ضد المرأة ، ولا يوجد أية تعويض للنساء اللاتي عذبن خلال الحرب. أما عن ميس ، فاختارت مسألة المرأة و الحرب ، و أبرزت أهمية دور المرأة الفلسطينية في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفيما يتعلق بمصر ، تناولت ألكساندرا قضية ختان الإناث ، و أكدت أن هذه العادة شائعة في مصر بالرغم من المحاولات الحكومية للقضاء عليها. و أثار هذا الموضوع صدمة كبيرة لدى الجمهور الفرنسي ! أما عن جانا ، فتحدثت عن حال المرأة في مجتمع متعدد الديانات مثل المجتمع اللبناني. وبينت أن وضع المرأة يختلف حسب الديانة و المنطقة الجغرافية و المكانة الاجتماعية ، و أضافت أن الزواج المختلط لا يُقبل بسهولة في المجتمع اللبناني. وأخيراً ختمت سارة الندوة بموضوع أكثر تفاؤلاً ، و هو حيوية المؤسسات النسائية في المغرب. و كانت الندوة ناجحة جداً و لقت إعجاب الجمهور المنتوني ، فانبهر الحاضرون بتفتح طالبات سيانس پو و اتقانهن للفرنسية !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق